الإقامة الدراسية في الهند

استحوذ استكمال الدراسة في الهند خلال السنوات القليلة الماضية على اهتمام الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال دراساتهم الجامعية أو الدراسات العليا خارج بلدانهم ومن مختلف أنحاء العالم، وأشارت الإحصاءات الأخيرة إلى التزايد المستمر في عدد الطلاب الأجانب الراغبين في الحصول على القبول الجامعي في الكليات والجامعات العالية العاملة في الهند الأمر الذي سبب ازدياد الطلب على التحقق والاستفسار عن عدة عوامل ومقومات رئيسية من قبل الطلاب الأجانب ومن مختلف أنحاء العالم أهمها شروط القبول الجامعي لمختلف المراحل التعليمية في الهند، التكلفة الدراسية والنفقات المعيشية الضرورية للطلاب الأجانب أثناء استكمال الدراسة في الهند، اللغة التدريسية الرسمية وشروط الحصول على التأشيرة و الإقامة الدراسية في الهند. لذلك عملت مؤسسة MIE النمساوية خلال هذه المقالة والمعدة تحت عنوان “ الإقامة الدراسية في الهند ” على توضيح أهم شروط ومقومات الحصول على التأشيرة و الإقامة الدراسية في الهند لمساعدة الطلاب الأجانب على اختصار المراحل الطويلة والمعقدة في الحصول على الإقامة الدراسية في الهند. يجدر بنا الإشارة إلى أن مؤسسة MIE النمساوية إحدى أكبر وأهم مؤسسات الايفاد الدراسي إلى الهند ذات الفريق الاستشاري القانوني الخبير والضليع في كافة مسائل الحصول على الإقامة الدراسية في الهند، الهجرة إلى الهند والدراسة في الهند والجاهز دائماً للإجابة عن كافة أسألتكم واستفساراتكم المتعلقة بالقبول الجامعي في الهند و الإقامة الدراسية في الهند. نهدف إلى تحقيق أحلامكم في أسرع وقت وأقل تكلفة ممكنة فلا تتوانوا عن التواصل معنا أينما كنتم وعلى اختلاف اللغة التي تتحدثونها.

تعد الهند من الدول المحبوبة والمرغوبة من قبل الطلاب الأجانب ومن مختلف أنحاء العالم خاصة بين الدول العربية الآسيوية لاستكمال دراسة الطب والتي واجهت انخفاضاً لعدد طلبات القبول الجامعي المقدمة خلال السنوات القليلة الماضية لعدة أسباب وعوامل مختلفة يمكن الاستفسار عنها واستيضاحها من خلال سؤال استشاري أو متخصصي الدراسة في الهند والعاملين في مؤسسات الايفاد الدراسي إلى الهند.

يمكننا البحث في مسئلة انخفاض الإقبال على استكمال دراسة الطب في الهند والفروع الأخرى المتعلقة به من عدة جهات ونواحي أهمها التغييرات الطارئة على نظام تعديل الشهادات أو الكولوكيوم المتبع في بعض الدول العربية والذي اقتصر على معادلة الشهادات الطبية الصادرة من عدة جامعات وكليات طبية خاصة في الهند لا يتجاوز عددها العشرة في بعض البلدان العربية والإسلامية. بالطبع تصدرت الهند فيما مضى قوائم الدول الأجنبية المحببة لاستكمال دراسة الطب البشري وطب الأسنان وغيرها من الفروع العلمية المرتبطة بالطب لعدة عوامل وأسباب أهمها انخفاض التكلفة الدراسية المتقاضاة من قبل الطلاب الأجانب ومن مختلف أنحاء العالم واستكمال الدراسة باللغة الانجليزية بالكامل بالإضافة إلى تعدد وتنوع الجامعات والكليات الطبية العاملة في الهند وسهولة الحصول على القبول الجامعي فيها.

ومن هذه الناحية ارتأينا في هذه المقالة والمعدة تحت عنوان “ الإقامة الدراسية في الهند ” التطرق للتحدث عن أهم شروط الحصول على القبول الجامعي لاستكمال دراسة الطب العام أو الفروع التعليمية المرتبطة به في الهند والإشاة إلى أفضل الجامعات والكليات الطبية العاملة في الهند والمتوافقة مع احتياجات ومتطلبات الطلاب الأجانب.

يشمل النظام التربوي التعليمي الهندي حالياً مرحلة التعليم الابتدائية، مرحلة التعليم الاعدادية، مرحلة التعليم الثانوية أو الاحترافية (علمية، أدبية، رياضيات وفنون). وتمتد مرحلة التعليم الابتدائية لثمانية سنوات دراسية (مع احتساب مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال)، المرحلة الاعدادية لأربع سنوات في حين تمتد مرحلة الثانوية العامة لعامين دراسيين متتالين.

الدراسات العليا في الهند

تبدأ مرحلة الدراسات العليا في الهند بعد حصول الطالب على شهادة التعليم الثانوية العامة والتي تستوجب دراسة 12 عام دراسي كامل. وبحسب نوع الفرع الجامعي المنتخب من قبل الطالب قد تستغرق دراسة مرحلة الليسانس والحصول على الشهادة من 3 إلى 5 سنوات دراسية. ويستغرق الحصول على شهادة الماجستير في الجامعات الهندية من 2 إلى 3 سنوات دراسية متتالية وبدوام صباحي كامل. وبعد استكمال دراسة الماجستير والحصول على الشهادة يفتح الطريق أمام الطالب لاستكمال الدراسات العليا لمرحلة الدكتوراة أو المشاركة في التحقيقات والبحوثات العلمية في المؤسسات الحكومية أو الخاصة التابعة للشركات.

ومع الأخذ بعين الاعتبار عدد الجامعات المحدود والإقبال الكبير من قبل الطلاب سواء المحليين أو الأجانب على استكمال الدراسة الجامعية، تعمل الكليات التعليمية الخاصة تحت إشراف ورقابة الجامعات. وبشكل عام تعمل في الهند قرابة الـ 20.000 كلية خاصة، 42 جامعة مركزية رئيسية، 275 جامعة حكومية، 130 جامعة خاصة و 93 مؤسسة تعليمية وطنية تحت إشراف ورعاية النظام التعليمي العالي في الهند.

سبب انفجار العدد السكاني في الهند والحاجة المتزايدة إلى عدد كبير من الجامعات والكليات التعليمية لإيجاد مشكلة في منح كافة خريجي مرحلة الثانوية العامة في الهند مقعداً جامعياً، لذلك عملت وزارة التربية والتعليم العالي في الهند على زيادة عدد المؤسسات التعليمية، الجامعات، الكليات والمعاهد التعليمية سواء التابعة للحكومة أو الخاصة لتوفير مايلزم من مقاعد دراسية توفر احتياجات الشعب والسوق المتزايدة يومياً ومع ذلك لم تغفل الحكومة الهندية عن منح قسم من مقاعدها الدراسية للطلاب الأجانب الراغبين في استكمال دراساتهم الجامعية أو الدراسات العليا في الهند بل على العكس تماماً خصصت سنوياً عدداً كبيراً من المنح والبعثات الدراسية خاصة للدول العربية النامة لتساهم في إعمار بلدانهم وتوفر بيئة مناسبة لعقد اتفاقيات وصداقات سياسية كانت أم اقتصادية، الأمر الذي سبب ازدياد عدد الراغبين في الحصول على الإقامة الدراسية أو التأشيرة الطلابية في الهند.

عمل العديد من الطلاب في البلدان العربية خلال السنوات القليلة الماضية على تقديم طلب للحصول على التأشيرة والإقامة الدراسية في الهند، ومن المثير للاهتمام الإقبال الكبير من قبل طلاب الدول الآسيوية الأخرى على طلب الإقامة الدراسية في الهند، حيث بلغ عدد الطلاب الأجانب الماليز خلال الفترة ما بين العام 1960 إلى العام 1970 لـ 30.000 طالب وافد إلى الهند بإقامة دراسية مع العدد القليل للجامعات الهندية في تلك الآونة، ويعد أكثرية الأطباء العاملين حالياً في ماليزيا خريجي الجامعات والكليات الطبية الهندية.

يقبل عدد كبير من الطلاب الأجانب ومن مختلف انحاء العالم على استكمال الدراسة في الهند لانخفاض التكلفة الدراسية المتقاضاة من قبل الطلاب الأجانب إلا أن التعديلات الطارئة على قوانين معادلة الشهادات الجامعية وحذف عدد كبير من الجامعات والكليات الهندية من قوائم “الجامعات المعتمدة” للنظام التعليمي في عدد من الدول العربية سبب تناقص طلب الطلاب الأجانب للإقامة الدراسية في الهند.

يتميز استكمال دراسة الطب أو الفروع التعليمية المتعلقة به في الهند بعدة خصائص وميزات أهمها إمكانية استكمال التخصص الطبي في الجامعات والمستشفيات الهندية بعد التخرج والحصول على شهادة الطب العام على أن يقدم الطالب الأجنبي على طلب القبول الجامعي بعد التخرج على الفور وقبل مغادرته الأراضي الهندية.

وأما فيما يتعلق بشروط الحصول على القبول الجامعي لفروع الطبيات، يمكننا الإشارة إلى التشابه الكبير مع بقية الدول الأجنبية الأخرى في مسائل القبول الجامعي والتي ترتبط إلى حد كبير بمعدلات الطالب في المرحلة الدراسية التي تسبق الطب البشري خاصة في المواد الدراسية المرتبطة بالطب والعلوم الطبية كعلوم الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات واللغة الانجليزية. وتمنح الجامعات والكليات الطبية العاملة في الهند 15 بالمئة من مقاعدها الدراسية للطلاب الأجانب.

وكما يتوجب على الطلاب الأجانب اتمام مرحلة ما قبل الجامعة بنجاح وبالمعدل المطلوب، حيث يمكن للطلاب الأجانب دراسة مرحلة ما قبل الجامعة داخل الهند للتعرف على شروط وبيئة الجامعات الهندية المختلفة الإضافة إلى التناغم والاندماج مع الثقافة الاجتماعية الهندية العريقة والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم المختلفة. وبالطبع قبل الحصول على القبول الجامعي الطبي يتوجب على الطلاب الأجانب المشاركة في امتحانات القبول العام والحصول على معدل القبول فيه.

تقدم أكثرية الجامعات والكليات العاملة في الهند دوراتها التعليمية وفروعها باللغة الانجليزية، لذلك يتوجب على الطلاب الأجانب تقديم شهادات تعليمية معتبرة في اللغة الانجليزية كالآيلتس (IELTS) أو التوفل (TOEFL) وإثبات تمكن الطالب من اللغة الانجليزية بطلاقة قبل استئناف فعاليات وأنشطة الطب الدراسية.

من المسببات الرئيسية والعوامل الهامة لتراجع عدد طلبات الإقامة الدراسية في الهند المستوى المعيشي المتدني ومعدلات الفقر المتزايدة والمنتشرة في مختلف محافظات الهند. وبالطبع يعمل عدد السكان الكبير وتفشي الأمراض بينهم على زيادة خبرة طلاب الطب الأجانب في معالجة الأمراض الشائعة واتقانهم لتدريبهم العملي أثناء تواجدهم في المستشفيات والمراكز الطبية العامة في الهند.

التكلفة الدراسية لاستكمال دراسة الطب في الهند

يختلف المعدل المتوسط للتكلفة الدراسية المستوجب تقبلها من قبل الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال الدراسات الطبية في الهند على اختلاف الفرع الطبي (الطب البشري أو طب الأسنان) والجامعة أو الكلية الطبية. وتتراوح التكلفة الدراسية لطب الأسنان في الجامعات والكليات الطبية الهندية من 15 إلى 20 ألف دولار أمريكي سنوياً في حين ترتفع التكلفة الدراسية المتقاضاة من الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال دراسة الطب البشري من 20 إلى 25 ألف دولار أمريكي لكل عام دراسي. تقدم عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات للطلاب الأجانب مساعدات مالية متعددة تغطي جزء من التكلفة الدراسية الواجب دفعها سنوياً.

الإقامة الدراسية في الهند

في البداية يحتاج الطالب الأجنبي للقبول الجامعي من أحد المؤسسات التعليمية، الكليات أو الجامعات العاملة في الهند للحصول على الإقامة الطلابية، أي وبعبارة أخرى يتوجب على الطالب الأجنبي المشاركة في امتحانات القبول العامة المقدمة من قبل الجامعات رسمياً. ولا يمكن للطالب الأجنبي استبدال المؤسسة التعليمية أو الجامعة بعد الحصول على الإقامة إلا في حال تقديم طلب رسمي لإدارة الهجرة الهندية (FRRO) والتي تستوجب فترة زمنية ومعاملات إدارية لأخذ الموافقة.

ويتوجب على الطالب الأجنبي تقديم كافة المعلومات التفصيلية المتعلقة بنوع الفرع التعليمي والجامعة على اعتبارها قسم من مراحل الحصول على التأشيرة أو الفيزا، وفي حال عدم امتلاك رسالة القبول الجامعي، يمكن التقدم بطلب تأشيرة طلابية مؤقتة، ومع ذلك على الطالب الأجنبي تأكيد قبوله الجامعي خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ صدور التأشيرة المؤقتة، وفي حال عدم تمكن الطالب من اثبات القبول الجامعي، تمتنع إدارة الهجرة الهندية عن منح الطالب الإقامة الدراسية ويتوجب عليه مغادرة الأراضي الهندية على الفور.

كما يتوجب على الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال الدراسة في الجامعات والكليات الهندية تقديم عدة وثائق كجواز السفر الحالي بتاريخ صلاحية لا يقل عن الستة أشهر كحد أدنى وبصفحتين خاليتين على الأقل. وعلى الطلاب الأجانب الراغبين في استكمال دراسة الطب البشري أو الفروع التعليمية المتعلقة به تقديم وثيقة صادرة عن وزارة الصحة الهندية. ويتوجب علينا الإشارة إلى عدم إمكانية منح الإقامة الطلابية للطلاب الأجانب الوافدين إلى الهند عن طريق تأشيرة سياحية، ولذلك يتوجب على الطالب مغادرة الأراضي الهندية للحصول على التأشيرة والإقامة الطلابية. لا تتعدى الإقامة الطلابية الممنوحة مدة 180 يوم قابلة للتمديد ويتوجب على الطلاب الأجانب مراجعة إدارات الهجرة الهندية (FRRO) المحلية وتسجيل دخولهم إلى الأراضي الهندية.

تؤكد القوانين الهندية على ضرورة خضوع كافة الطلاب الأجانب الوافدين إلى الهند عن طريق التأشيرة الطلابية للفحوصات والمعاينات الطبية والحصول على بطاقة الصحة العامة. كما يتوجب على الطلاب الأجانب المشاركة في تحليل الإيدز (HIV) (نقص المناعة المكتسبة) وفي حال ابتلاء الطالب الأجنبي بالمرض، توقف وزارة الصحة تسجيله الجامعي وتمنعه من استكمال الدراسة في الهند. كما يقوم الطلاب الأجانب بدفع بلغ 50 دولار أمريكي لتغطية تكلفة وأجور الفحوصات والمعاينات الطبية والتأمين الصحي للعام الدراسي الأول.

العمل أثناء الدراسة في الهند

لا يمكن للطلاب الأجانب الوافدين إلى الهند من خلال التأشيرة الدراسية الحصول على عمل طيلة مدة الدراسة، وفي حال رغبة الطالب الأجنبي العمل في الهند بعد التخرج والحصول على الشهادة، يتوجب تقديم طلب بالحصول على تأشيرة العمل.

في النهاية نود الإشارة إلى العدد الكبير من الطلاب الأجانب والراغبين سنوياً في استكمال الدراسة في الهند خاصةً في الفروع الطبية لعدة أسباب وعوامل أهمها انخفاض التكلفة الدراسية المتقاضاة من الطلاب الأجانب واستكمال الدراسة في الهند باللغة الانجليزية. يعد الحصول على الإقامة الدراسية في الهند منخفض التكلفة وسهلة الشروط إلا أن شروط الحصول على عمل بعد التخرج أو أثناء الدراسة وكذلك احتياجات السوق التجاري القليلة لا يمكنها تأمين احتياجات ومتطلبات الطلاب الأجانب الراغبين في الإقامة في الهند بعد التخرج. فالهند من الدول الآسيوية سهلة القبول الجامعي للطلاب الأجانب العرب والراغبين في استكمال دراسة الطب في الهند إلا أنه توجد عدة دول أخرى يمكن للطلاب الأجانب استكمال دراساتهم فيها وبنفس التكلفة المادية كالمجر وجمهورية التشيك الأوروبيتين. عملنا في هذه المقالة والمعدة تحت عنوان “الإقامة الدراسية في الهند” على شرح وتفصيل شروط الحصول على القبول الجامعي لاستكمال دراسة الطب البشري أو الفروع التعليمية المتعلقة به كطب الأسنان وتطرقنا للبحث في شروط الحصول على القبول الجامعي، التكلفة الدراسية والنفقات المعيشية للطلاب الأجانب في الهند، شروط الحصول على عمل أثناء الدراسة أو بعد التخرج والوثائق والثبوتيات اللازمة للحصول على الإقامة الدراسية في الهند. نود الإشارة إلى الدور الفعال لمؤسسة MIE النمساوية بفريقها العامل والخبير في مسائل الدراسة في الهند، الهجرة إلى الهند والإقامة الدراسية في الهند في تسهيل حصول الطلاب الأجانب على القبول الجامعي والإقامة الدراسية في الهند والتي تهدف إلى إرشاد الطلاب الأجانب من مختلف أنحاء العالم لتأمين مستقبل واعد بأسرع طريقة وبأقل تكلفة ممكنة. لا تتوانوا عن التواصل معنا أينما كنتم في أي مكان في العالم.

 

Leave a Reply

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

0 replies